اتصل بنا
 

شماعة في التوقيت المناسب

نيسان ـ نشر في 2019-01-09 الساعة 19:24

نيسان ـ يقال: ليس العيب في الفشل انما في تكراره!
لكن أن تمتهن الفشل حتى يصبح عادة، فهو أمر لا تفسير له في القاموس الأردني!
في الأمس ضجت نشرات الأخبار والصحف والمواقع الإخبارية وصفحات الأردنيين وتغريداتهم بكلمة واحدة ألا وهي “فشل تفجير الصوامع” ويكاد تكرار هذه المفردة فيما نشر أكثر من عدد
إقرار ميزانيات حكوماتنا المتعاقبةمنذ نشأنا كبلد حديث وحتى اللحظة.
فشل تفجير الصوامع ليس كارثة ولا هو فاجعة كفاجعة البحر الميت ولا هو كفساد مصنع الدخان ولا هو بقيمة إبرة في كومة قش الفساد المتناثر من نوافذ مكاتب المسؤولين المتكورين خلف أبوابهم الموصدة بوجه المحاسبة.
مباشرة تم تعويم الحدث بقصة لاحقة لا تقل فكاهة، وهي خطر انتشار زهاء مليونين ونصف
المليون جرذ وفأر إثر التفجير الفاشل!
وصراحة أثار الرقم فضولي، كيف ومتى إستطاعت الجهات المخولة من إحصاء هذا العدد لتلك
القوارض؟
وهل تم تسجيلهم ضمن قوائم الإحصاء؟
هل كانوا من ضمن الفئات المستفيدة من الدعم الحكومي طوال السنوات الماضية؟
هل من جرذ أو فأر ممن لاذت بالفرار كان إسمه في قوائم العفو العام؟
وطالما تم إحصاؤها، هل تعرف حكومتنا مقدار الدخل لكل قارض؟ حتى يخضعوا للضريبة!.
القوارض التي لاذت بالفرار تحت غباب الغبار وبعيدا عن الأنظار، ستجد ملجأ في مكاتب
أخرى، أم سيتم غض النظر عنها في المطارات وعلى المخارج الحدودية؟

إن غدا لناظره قريب.

نيسان ـ نشر في 2019-01-09 الساعة 19:24


رأي: حسن داموني

الكلمات الأكثر بحثاً